رضا سليم (الشارقة)
حقق فريق الشارقة الميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية الـ 21 للأندية أبطال الدوري لكرة اليد، والمؤهلة إلى بطولة العالم للأندية (سوبر جلوب)، التي استضافها نادي الكويت، وأسدل عليها الستار مساء أمس الأول، وجاءت البرونزية التاريخية التي يحققها نادي الشارقة للمرة الأولى بعد فوزه على الكويت صاحب الأرض والجمهور بفارق هدف 28-27 في مباراة أشبه بالنهائيات ليرد الشارقة الدين للكويت بعدما خسر أمامه في الدور التمهيدي.
وتأتي مكاسب الشارقة في المشاركة الآسيوية كبيرة ليس فقط لأنه حقق الميدالية البرونزية للمرة الأولى بل أيضاً لأنها المشاركة الثانية له، وشارك في نسخة العام الماضي وحقق المركز الرابع، ضمن 4 فرق في آسيا، وهو ما يعني أن الفريق يتقدم بخطى ثابتة نحو اللقب، كما لا يوجد في ملاعب اليد فريق يشارك للمرة الأولى أو الثانية وينافس على اللقب وهو ما فعل الشارقة في البطولة، ومن المكاسب أيضاً حصول المصري علي زين محترف الشارقة على جائزة أفضل دفاع أيسر في البطولة وهو تأكيد على قوة الملك الشرقاوي.
وعقب المباراة انهالت التهاني على إدارة البعثة من عدد كبير من المسؤولين والقيادات الرياضية ومجلس الشارقة الرياضي واتحاد اليد، بهذا الإنجاز في الوقت الذي تحولت احتفالات الفريق بالإنجاز من الملعب إلى غرفة الملابس والذي جاء وسط عمالقة آسيا وتأكيد أن الشارقة سيواصل المسيرة نحو هدف أفضل في النسخ المقبلة، ولعل من الظواهر المميزة تواجد ماجد مصطفى المشرف على كرة اليد بنادي شباب الأهلي دبي مع الشارقة من أجل تشجيع اللاعبين وهو تأكيد على أن كل الأندية دائماً ما تكون خلف ممثل الوطن في كل بطولة سواء أكان الشارقة أو أي فريق آخر.
وأعرب محمد عبيد الحصان، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة، رئيس إدارة الألعاب الجماعية، عن سعادته بوصول الشارقة لمنصة التتويج ممثلاً للدولة في هذا المحفل الآسيوي، وقال: أشكر اللاعبين والجهاز الفني والإداري والطبي على أدائهم وجهودهم في الوصول إلى الميدالية البرونزية في المحفل الآسيوية ووضع اسم الشارقة على منصة التتويج، ولعل ما وصلنا إليه هو تخطيط سنوات طويلة، ومشروع بدأناه منذ سنوات للنهوض بكرة اليد بالاعتماد على سواعد أبناء النادي تضافرت فيه جهود جميع الإدارات السابقة للنادي، ثم جاءت الإدارة الحالية برئاسة سالم عبيد الحصان الشامسي ونائبه محمد جمعة بن هندي وأكملت المشوار، وبالفعل في آخر عامين حصدنا 8 بطولات محلية، وهي كأس نائب رئيس الدولة 2016 ثم لقبان للدوري على التوالي، وثلاثية في كأس الإمارات وبطولتان للسوبر 2017 و2018، وفي العام الماضي اتجهنا إلى البطولة الآسيوية وفي أول مشاركة نجحنا في الدخول ضمن أفضل 4 فرق، في نسخة الهند وهذا العام وصلنا إلى البرونزية.
وأضاف: طموحنا المشروع يتطور من عام إلى آخر، وكان الهدف في نسخة الكويت أن نصل إلى أبعد نقطة، ودخلنا ضمن 4 فرق في المربع، وكنا نأمل أن نصل للنهائي ولكن لا ننسى أن هناك فرقاً تنافس على النهائيات منذ سنوات طويلة ولها خبرة كبيرة في مثل هذه البطولات، ولديها قائمة متميزة من اللاعبين المحترفين، ونجح لاعبونا في الدخول وسط هذه الفرق، وتقديم مستوى متميز، والأهم أنهم اكتسبوا خبرات كبيرة من هذا المحفل.
وتوجه الحصان بالشكر للاتحاد الآسيوي على جهوده وحرصه على جمع الأندية الآسيوية في هذا المحفل سنوياً، كما خص بالشكر دولة الكويت الشقيقة ونادي الكويت على حسن الضيافة وروعة التنظيم مؤكداً أنه ليس بغريب على الأشقاء في بلدنا الثاني الكويت الكرم وحسن الاستضافة.
التكريم ينتظر الأبطال
عادت بعثة فريق الشارقة مساء أمس، من الكويت بعد انتهاء مهمتها في البطولة الآسيوية، ومن المنتظر أن تقوم إدارة النادي بتكريم اللاعبين والجهاز الفني، بعد الإنجاز، خاصة أن إدارة النادي اعتادت أن تقوم بتكريم الفريق عقب كل إنجاز، وهو ما سيتحدد خلال الساعات المقبلة.
وأكد ناجي ربيعة، عضو إدارة الألعاب الجماعية بالشارقة أن ما تحقق من إنجاز هو بداية لمرحلة جديدة، وهو ما يحملنا مسؤولية أكبر أن نضع كرة اليد الإماراتية وسط كبار القارة، والسعي أن تكون في المقدمة، وما وصلنا إليه كان تخطيطاً لسنوات طويلة داخل النادي، وتعاقب أجيال والصبر حتى وصلنا إلى جيل البطولات الذي يحصدها داخلياً، وبات على مقربة منها خارجياً، ونشكر كل من وقف مع الفريق، سواء إدارة النادي، أو مجلس الشارقة الرياضي واتحاد اليد.
كما وجه الشكر إلى الأندية التي وافقت على إعارة لاعبيها للشارقة للعب معهم في البطولة ، خاصة نادي النور السعودي، ونادي النصر، ونادي النجمة البحريني.